مجلس الأمن يعتمد قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة.. أمريكا تمتنع عن التصويت ونتنياهو يهدّد واشنطن

 

 امتنعت الولايات المتحدة، الإثنين 25 مارس/آذار 2024، عن التصويت لصالح قرار تبناه مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، في حين وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديدات لواشنطن إذا لم تستخدم حق النقض "فيتو" ضد القرار.

وبدأ مجلس الأمن الدولي الإثنين جلسة للتصويت على مشروع قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث قال المجلس: "إن هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة، وطالب بإزالة جميع العوائق أمام تسليم المساعدات".

وصوتت 14 دولة لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

ويدعو مشروع القرار الجديد أيضاً إلى "إزالة كل العوائق" أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة- معرضين لخطر المجاعة.

من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوّح بعدم إرسال وفده إلى الولايات المتحدة إذا لم تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة في مجلس الأمن.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، أنه إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة (مساء اليوم)، فإنه سيلغي مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن.

ومن المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام القادمة، وفق المصدر نفسه.

وتم الاتفاق على إرسال الوفد خلال مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وستبحث الزيارة الخطة الإسرائيلية المحتملة لاجتياح رفح، والتي أعلنت واشنطن معارضتها لها في أكثر من مناسبة.

ومراراً، استخدمت الولايات المتحدة سلطة "النقض" (الفيتو) لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار، وحاولت مؤخراً تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ"الفيتو".

وحصل مشروع قرار قدمته الجزائر، في 20 فبراير/شباط الماضي، ويدعو إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضواً من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام "الفيتو" وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، وفق ما ذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة".

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين  الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".