آخر المواضيع

خزانة الأدوية خطأ كبير و”مكان بارد وجاف” لا يعني الثلاجة.. أين وكيف يجب أن نحتفظ بالمكملات الغذائية؟


 في الثلاجة أو على الرفوف؟ بالمطبخ أو داخل الحمام؟ جميع هذه الأسئلة مشروعة في الحديث عن المكان المناسب لتخزين المكملات الغذائية والفيتامينات، إذا كان يُمكن لذلك أن يُحدث فرقاً كبيراً على صعيد الجودة والفعالية. 


للمكملات الغذائية احتياجات تخزين خاصة تتحدّد بناءً على مكوناتها وشكلها، أي الكبسولات، والمساحيق، والسوائل، من أجل الحفاظ على جودتها ووظيفتها حتى تاريخ انتهاء الصلاحية. 

وفي الواقع، فإن تخزينها في الثلاجة -باعتباره إجراءً وقائياً مضموناً- يمكن أن يكون ضاراً.

أين يجب تخزين المكملات الغذائية؟

الخطأ المشترك الذي يرتكبه معظمنا، وفقاً لموقع The Healthy، هو الاحتفاظ بالأدوية والمكملات الغذائية في خزانةٍ صغيرة خاصة بالأدوية، وغالباً ما نقرر أن يكون الحمام مكانها. وهذا خطأ كبير، لأن تخزينها في الغرفة التي نستحم فيها، يعني تعريضها للحرارة والرطوبة بشكلٍ متكرر. 

ونظراً لأن الفيتامينات غالباً ما يتم تناولها مع الطعام، فمن المنطقي الاحتفاظ بها في المطبخ، لكن المشكلة أن درجة الحرارة والرطوبة ترتفع في المطبخ حين نستخدم الفرن، أو في حال كانت الشمس تدخل إلى الغرفة.

لذلك، يجب تخزين المكملات الغذائية والفيتامينات في زاوية بعيدة عن الفرن، وبعيدة كذلك عن أشعة الشمس المباشرة.

أما مصطلح "البرودة"، في عبارة "يُحفظ في مكانٍ بارد وجاف"، فهو يُشير إلى درجة حرارة داخلية تتراوح بين 10 درجات و24 درجة مئوية. وفي كثيرٍ من الأحيان تلبّي طاولة السرير، أو حجرة المؤن، هذه المعايير. 

وصحيح أن بعض المكملات قد يكون طبيعياً بدرجة كبيرة، ولكن ذلك لا ينفي أنها يمكن أن تكون سامة عند تناولها بجرعات عالية. لذلك علينا تخزينها كما نخزّن الأدوية، في عبواتها الأساسية، وبعيداً عن متناول الأطفال. 


هل يجب تخزينها في الثلاجة؟

للحصول على الفعالية المثلى، يجب تخزين الفيتامينات والمكملات الغذائية في مكانٍ بارد وجاف. من المؤكد أن الثلاجة باردة، ولكنها في المقابل مليئة بالرطوبة، مما قد يقلّل من مدة صلاحية الفيتامينات وفعاليتها. 

الاستثناء من هذه القاعدة هي المكملات الغذائية، التي توصي عبواتها بتخزينها في الثلاجة. لذلك، من المهم جداً قراءة الملصق قبل تناول أي دواء أو فيتامينات. 

التركيبات السائلة هي التي تحتاج إلى التخزين في الثلاجة بعد الفتح، فهي غالباً ما تكون لها مدة صلاحية قصيرة، تتراوح بين 30 و90 يوماً في العادة. وهذه فترة قليلة جداً، نسبةً إلى المكملات الغذائية والفيتامينات التي تصل مدة صلاحيتها إلى سنوات.  

في حديثٍ إلى موقع Mind Body Green، تؤكد خبيرة التغذية أشلي جوردان فيريرا أن بعض تركيبات البروبيوتيك صُمّم بطريقة يُمكن حفظها على الرفوف، بل إن الاحتفاظ بها في الثلاجة يمكن أن يفسد جودة وفعالية المكونات الموجودة فيها.

وتضيف فيريرا: "توفر مكملات البروبيوتيك كائنات حية دقيقة تستوطن الأمعاء، للحفاظ على صحتها. لذا فإن تخزين المكملات الغذائية بطريقة خاطئة من شأنه أن يخلق بيئة، لا تسمح لتلك الكائنات بالبقاء على قيد الحياة".

وتوضح أشلي: "المكملات الغذائية التي لا تنصّ بشكلٍ صريح على الحاجة إلى التبريد في تعليمات استخدامها أو تخزينها، لا ينبغي أبداً حفظها في الثلاجة، وإلا فنحن لن نستفيد منها".

وبغض النظر عن مكان تخزينها، توصي الدكتورة فيريرا: "احرصوا دوماً على إحكام غلق الغطاء بين كل استخدام وآخر؛ فهذا يَحِدّ من تعرّض الكبسولات والأقراص للأكسجين، الذي قد يؤدي إلى الأكسدة".

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

انضم لموقعنا