استفاق الشارع الإسرائيلي والعربي، صباح اليوم السبت، على مشاهد رشقات الصواريخ والسيطرة على آليات الجيش الإسرائيلي، وإصابة إسرائيليين، جراء الهجوم الذي نفذه عناصر حماس في مدن إسرائيلية ومحيط غلاف قطاع غزة.
وقال الخبير الأمني والعسكري، واصف عريقات، إن الهجوم الذي شنته حركة حماس على مواقع ومدن إسرائيلية، بدءا من فجر اليوم السبت، ميّزه عنصر المفاجأة والمباغتة، مما أضعف قدرة الجيش الإسرائيلي على الرد.
وأضاف عريقات، أن ما حدث في غزة يشبه إلى حد كبير طريقة هجوم الجيوش العربية في عام 1973، حيث عملت وقتها على مباغتة الجيش الإسرائيلي، خاصة أيام السبت، الذي يترافق مع الأعياد اليهودية.
ولفت إلى أنه يتضح من الهجوم الذي نفذ أن "حماس" انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، واستطاعت مهاجمة إسرائيل بعمليات نوعية، في البر والبحر والجو، مما يؤكد أن الفلسطينيين كانوا يتحضرون لحرب جديدة.
جاء ذلك بعد أن أطلق ما يزيد على 100 صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، صباح السبت، ما أسفر عن مقتل امرأة في إسرائيل، بينما قالت قناة "13" إن 4 إسرائيليين أصيبوا إثر سقوط صاروخ من غزة على مبنى في عسقلان.
وأكدت قناة "كان" إصابة 3 إسرائيليين بعد سقوط صاروخ في الرملة قرب تل أبيب، مشيرة إلى أن اثنين منهم في حالة خطرة.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، "حالة التأهب للحرب"، بعد "عملية مشتركة" شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل.
وأشار الجيش إلى أنه "يهاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في قطاع غزة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "قبل حوالي ساعة نفذت حركة حماس عملية مشتركة، شملت إطلاق صواريخ وتسلل إرهابيين إلى داخل أراضي إسرائيل".
وأضاف: "سيقوم الجيش الإسرائيلي بحماية سكان إسرائيل، وستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمنا باهظا".
0 تعليقات